يعتبر الحصان رفيق الإنسان منذ القدم. استخدم قديمًا في الحروب، السفر، الصيد، والرياضة؛ و حديثًا استخدم في العلاج. فهيكل و أجزاء جسم الحصان والعضلات القوية في جسمه، تساعده على القيام بتلك المهام.
إذا كنت من محبي الخيول أو ترغب في المشاركة في رياضة الخيل؛ أو حتى تفكر في أن تصبح طبيب بيطري خاص بالأحصنة أو تاجر أو مورد أو مدرب للخيول يجب أن تتعرف على أجزاء جسم الخيل.
إنّ المعرفة بأجزاء جسم الخيل بشكل تفصيلي يساعدك في ملاحظة أي تغيرات تطرأ عليه أو مشاكل محتملة يعاني منها، وإجراء العلاج المناسب والسريع لتفادي أي تفاقم بالمشكلة.
الخيول العربية الأصيلة تتميز بهيكل خاص بها، ويمكنكم التعرف على أهم أجزاء جسم الخيل من خلال المعلومات التالية.
هو أول جزء في جسم الخيل، وفيه الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة. ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته، وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمه، فإن جماله في رأسه. وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرًا أو معتدلاً في الضخامة، ناعم الجلد خاليًا من الوبر متجردًا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين متناسق الأعضاء متناسبًا في الجسم.
اعتمادًا على حجم الحصان، يمكن أن يصل وزن رأس الحصان إلى 16 كجم. لذلك، من المهم أن تتذكر هذا عند تمرين الحصان وتدريبه على تحمل وزنه خاصةً في السباقات.
يختلف الرأس باختلاف نوع الخيل وجنسه. تعد الرؤوس الصغيرة والخفيفة مثالية في الركوب والسباقات بسبب تخفيف الحمل الأمامي على الحصان. بينما الخيول ذات الرؤوس الثقيلة تستخدم في سحب الأثقال بقوة كبيرة.
يمتد العنق للخيل من الرأس إلى أعلى منطقة الكتف، ويكون مرن للغاية. اعتمادًا على بنية الحصان، قد يكون العنق نحيفًا أو عضليًا أومنحنيًا.
يعبر شكل الرقبة، وطولها، وعضلاتها للخيل عن وضعه ومدى استعداده والمجهود التدريبي المبذول للخيل. فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة. فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما. وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين، ويستحسن في العنق أن تكون مستقيمة، رقيقة الجلد، دقيقة المذبح (مقطع الرأس من الباطن)، ظاهرة عروقها، تأخذ بالاتساع تدريجيًا نحو الكتفين والصدر.
فالرقبة دائمًا تساعد في الحفاظ على التوازن، حيث يتم العمل على ارتخائها في وقت التدريبات والقفز.
وروي أن سليمان بن ربيعه فرق بين العتاق والهجن بالأعناق، فدعا بطست من ماء، فوضعت على الأرض، ثم قدمت الخيل إليها واحدًا واحدًا، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا، وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكس أعناق الهجن.
تعتبر الأذن جزء مهم من أجزاء جسم الحصان وهي مرنة للغاية. أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام، ملساوان صافيتان، وهذا يساعدها في التقاط الأصوات من جميع الاتجاهات. والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى إنها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه أصحابها إلى القادمين عليهم قبل أن يظهروا، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار.
تتحرك أذنا الحصان في جميع الاتجاهات بمرونة عالية. تُعبّر حركة الأذن عن الحالة التي يشعر بها الحصان سواء كانت الاسترخاء أو الخوف. يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز.
تختلف آذان الحصان حسب نوع الحصان:
الخيول ذوات الدم البارد لها آذان لحمية ذات أطراف مستديرة مشعرة، وغالبًا ما تكون قطريًا في اتجاه رأس الحصان.
أما الخيول ذوات الدم الدافئ تمتلك آذان أخف وأرق، وتكون عمودية مع أطراف مدببة.
قال امرئ القيس :
له أذنان يعرف العتق منهما … كسامع مذعورة وسط ربرب
توجد العينان على جانبي الرأس؛ مما يسمح بالرؤية الواسعة وحماية نفسه من أي خطر قريب. يتصف الخيل العربي بالعيون الواسعة المستطيلة البرّاقة الصافية ومملوءة بالحدة وسليمة من الأمراض. عيون بعيدة النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الأذن. تكون عيون الفرس مكحلة أي شديدة السواد حول العينين، أما عن الجفن فهو رقيق.
أنف الحصان أو ما يعرف بـ “الخطم” غضروفي مرن وهو المسؤول الوحيد عن التنفس في جسم الخيل. تساعد فتحتا الأنف على مرور الهواء خلالها وتساعد الطيات والشعيرات الموجودة بالأنف على تنقية الهواء من الغبار الخارجي.
وشكل أنف الخيل العربي مستقيم، طويل القصبة، متصلاً بالجبهة اتصالاً لطيفا دون تحدب. ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين، رقيقتي الحواشي، متباعدتين، وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض.
قال امرئ القيس
لها منخر كوجار الضباع … فمنه تريح إذ تنبهر
يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام، فتعترض بينه وبين لثة الفك. أما في الشدق الواسع، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة، وكلما طال الشدقان قصر العذار، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين.
يُقال في المثل الأسباني “لا تفحص أسنان الحصان الهدية”.
لأنه يمكنك معرفة عمر الحصان من شكل الأسنان. حيث أنها تستمر في النمو طوال حياته، وتميل للخارج كلما تقدم في العمر.
أسنان الخيول بشكل عام تتكون من: الأضراس الأمامية يستخدمها الخيل لقطع الأعشاب، و الأضراس الخلفية لطحن الطعام.
يستحسن في اللسان أن يكون طويلاً، وذلك لكثرة ريق الجواد، ويستحسن بالجحافل، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان، أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف.
يستحب فيهما الأسالة، والملاسة، وقلة اللحم، مع اتساع ما بين الحنكين.
وهي خصلات شعر الرأس التي تقع بين الأذنين وفوق الجبهة، ويسميها العرب (السعف) تشبها لها بسعف النخل. بالإضافة إلى تمكنها من توفير بعض الحماية لجسم الخيل من الطقس، فإن الناصية تحمي الحصان أيضًا من الحشرات القارضة. ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ما أطاف بمنبت الناصية من زغب، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفًا ولا مفرطًا في الكثرة.
وقال النبي ﷺ: (الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة)
وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى، ويستقبح جز شعر الناصية، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون عليه أشد محافظة.
قال امرئ القيس :
وأركب في الروع خيفانه … كسا وجهها سعف منتشر
تقع بين العينين وفوقهما وتكون مقعرة، أو محدبة، أو مسطحة. تعد الجبهة العريضة والمسطحة والواسعة والمستديرة علامة من علامات الجمال للخيول؛ لأنها تساعد في مجال رؤية أوسع للحصان. ولكن يفضل البعض الجبهة المحدبة في بعض المناطق التي تهتم بالخيول. أيضًا وجود الغرة وهي البياض الموجود في وسط الجبهة يزيد من جمال الخيل.
هو الشعر الممتد على الجانب الظهري للعنق. يستحسن أن يكون طويلاً مسترسلاً، أسود حالكًا كشعر النساء.
يكون على الجهة اليمنى في البلاد العربية. يختلف في الكثافة والطول من سلالة لأخرى.
قال الشاعر :
ثم وثبنا على عوج مسومة … أعرافهن لأيدينا مناديل
الجذع هو المهم بالنسبة للحصان، فعليه تتوقف قوة الحصان، وسرعته، ومقدار صبره وتجلّده، وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعم، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف الغارب، خاليا من الدهن، متناسق الأعضاء، جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط الحجم.
علمًا أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كيلو غرام و 400 كيلو غرام، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60م ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م.
يستحسن فيه أن يكون مرتفعًا، رحيبًا، ظاهر العضلات، صلبًا، لا غائر و لا مجوف، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدي الصدر.
هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب. وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة، كان الجواد بطيئًا، كثير الكبوات، سريع التعب، معرضًا للصكك (ضرب اليد بالأخرى).
يسمى أيضًا الكاهل أو الغارب، ويكون عند التقاء رقبة الحصان بجسمه، وهو عبارة عن فقرة بارزة كحدبه السيف تُوجد أعلى الكتف، بين العنق والظهر. ويستحب أن يكون دقيقًا، حسن التركيب، يابسًا، عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن.
وتعتبر البدو يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل، حيث يتم قياس ارتفاع الخيول ابتداءً من أعلى الكاهل.
تعرّف أيضا على أهم أسماء الخيول العربية.
يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين. ويستحب فيه أن يكون متسعًا، رقيق الجلد، خاليًا من التجعيدات.
ظهر الجواد مركز القوة فيه ومن أهم أجزاء جسم الحصان، وموضع سرج الفارس، ولذلك له شأن عظيم في الحصان. ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه. ويفضل أن يكون قويًا ، متينًا ، قصيرًا، مشرفًا، معتدل الصلب، ملسًا، متناسبًا مع ارتفاع الحارك من الأمام، متلائمًا مع تحدب الكفل.
وكما قال المثل العربي : ظهور الخيل عز وبطونها كنز.
وقال المتنبي:
أعز مكان في الدنيا سرج سابح … وخير جليس في الأنام كتاب
يماثل الحافر أظافر الإنسان ويقابل الإصبع الثالث ( الأوسط ). ينمو باستمرار ويحتاج إلى تقليم بشكل دائم. يحتوي الحافر على بروتين يسمى الكيراتين وهو نفس البروتين المكون للشعر وأظافر الإنسان. يقوم الحافر بتحمل ثقل الحصان وامتصاص الاهتزازات عند اصطدامه بالأرض؛ لذا فإن حجمة أكبر من الحوافر الموجودة في معظم الحيوانات الأخرى، فينبغي أن يكون قويًا وصلبًا.
وللحصان حافر قوي في باطنه طبقه قرنية تساعد على امتصاص الاهتزازات والارتجاجات عندما يصطدم بالأرض , ويستحب أن يكون الحافر أسود اللون صلبًا ومعتدلاً لا صغيرًا ولا كبيرًا , لأن الكبير يعوق جري الحصان.
وباستخدام الحافر الخلفي تستطيع الخيول وخاصة الصغيرة منها حك رأسها وعنقها. والحوافر الخلفية تختلف بالاستدارة عن الحوافر الأمامية ويكون طولهما أكثر من عرضها، وقد تصاب الحوافر أحيانًا بالجفاف. ولتلافي مثل هذه الحالة ينصح بوضع كيس مبلل بالماء حول الحافر أو السماح للحصان بالوقوف فوق أرض مبللة أو تركة في المراعي الرطبة.
وعادة ما يُقتل الحصان الذي يصاب بكسر كبير في قدمه أو قوائمه. حيث إن الكسر يسبب صدمة عصبية وألمًا شديدًا , مما يجعله عاجزًا عن الجري بسرعة، ولكن بعض المربين يستخدم الحصان المكسور كفحل. وخاصة إذا كان الكسر في مكان يسهل التئامه.
يتألف من فقرات العصعصية والأوتار والعضلات المختصة بها، وتسمى هذه بالعيسوب والذي يغطيه شعر طويل ويسمى السبيب. ويستحب طول الشعر ونعومته وصفاء لونه وقصر العيسوب. تقول العرب : (اختره طويل الذنب، قصير الذنب) ويعني ذلك طويل الشعر، قصير العيسب (عظم الذنب).
ويزيد الشعر الطويل من جمال الحصان , كما أنه وسيلة لطرد الذباب وغيره من الحشرات الضارة من على مؤخرة جسمه , ويستحب في الحصان أن يرفع ذنبه عند الجري .
يساعد الذيل في التوجيه أثناء الحركة لاحتوائه على العضلات والفقرات العصعصية ويحافظ على توازن جسم الخيل. يختلف الذيل من حصان لآخر في كثافة الشعر ونوعه حيث يتميز الخيل العربي الأصيل بشعر الذيل الطويل الناعم الحريرى. فشكل ذيل الحصان مع رأسه يحددان سلالة الحصان ونوعه.
ما يميز الخيول العربية هو وضع الذيل فيكون مرتفعًا بشكل طبيعي بخلاف الخيول الأخرى يكون فيها الذيل منخفضًا وخاصة في الخيول ذوات الدم البارد.
يعبر وضع ذيل الحصان عن شعوره؛ فيقوم برفعه عند شعوره بالحماس وقد يرفعه فوق مستوى ظهره للتعبير عن شدة الذعر أو شدة المرح.
أما عند شعوره بالخوف والإرهاق والألم يقوم بخفض ذيله. كما أنه يقوم بتحريكه من جهة لأخرى عند انزعاجه و شعوره بالغضب.
رقيق بوجه عام، وأملس، وناعم، قصير الشعر، وحساس للحشرات والأجسام الصلبة، فلدية القدرة على التحرك بحيث يهتز بشدة دون أن يتحرك الجسم نفسه فيطرد ما يقع عليه من حشرات طائرة أو زاحفة .
تشكل الأضلاع القفص الصدري في أجزاء جسم الحصان، ويرتكز عليها الظهر، ولذلك لها أهمية كبرى في الفرس. ويستحسن أن تكون متسعة تملأ فراغ الخاصرتين، صلبة، تشبه القسي في الصلابة والالتواء، وأن تكون قصيرة، وأما آخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين.
يستحب فيه أن يكون مستديرًا مناسبًا الجسد في الحجم، خاليًا من الأورام. ويستحب في الإناث رحابة بطونها، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة. أما خيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما، وذلك لقلة الدهن، وذوبانه في التضمير.
يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد. ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعًا محدبًا قليلاً، وذلك كي يكون الجواد قويًا سريع الحركة.
يمتد الكفل (الردف) من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب (العسيب)، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات. يجب أن يكون الكفل مشرفًا، مرتفعًا، عريضًا، مستقيمًا، شديد العضلات، غير ظاهر العظام.
ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الأليه أو (الغرابان) ويستحسن بهما أن يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص.
لقوائم الحصان أهمية كبيرة بالنسبة إلى قوته وسرعة جريه، وتعتبر القوائم الخلفية مع ردفه مصدر الحركة، وعليهما تتوقف قوة الاندفاع إلى الأمام. ويستحسن في القوائم أن تكون مستقيمة، قوية العضلات، صلبة العظام، متناسقة الأعضاء، خالية من الأورام والجروح .
يعتبر الكتفان من أقوى أجزاء جسم الحصان ويقعان على جانبي الصدر، ويتصلان من الأعلى بالغارب الذي هو ملتقى عظميهما، ويتصلان من الأسفل بالعضد، وهما لا يتصلان بالقفص الصدري بواسطة العظام بل بالعضلات القوية مما يسهل لهما الحركة، والكتفان يلعبان دورا مهما في عملية سير الحصان، وعليهما تتوقف حركة القوائم الأمامية. ويستحسن أن يكونا طويلين مائلين إلى الأمام، ويشكلان زاويتين قائمتين مع العضدين، وذلك لكي يعطيا قدرة أفضل على الحركة.
يتصل العضد من الأعلى بالكتف ومن الأسفل بالساعد بواسطة المرفق، وستحسن فيه استدارته، وشدة عضلاته، وظهور عروقه وصلابة جلده، وأن يكون طويلا. وطول العضد من أهم علامات السرعة، فأسرع الخيول ما كانت أعضادها طويلة .
المرفق هو النتوء بين العضد والساعد، ومركزه من خلف عند اتصالهما، ويستحب استواؤه، فلا يكون منحرفا للخارج ولا للداخل.
يتصل الساعد من الأعلى بالعضد بواسطة المرفق، ومن الأسفل بالذراع بواسطة الركبة، ويتألف من عظم طويل مغطى بالعضلات والجلد. ويستحسن في الساعد أن يكون معتدل الطول، فلا يكون طويلا كي لا يجبر الحصان على أن تمس حوافره الأرض عند شدة العدو ، ولا يصبح قصيرا فيصبح عدو الحصان أشبه بالوثوب.
الركبة هي المفصل بين الساعد من الأعلى والوظيف أو الذراع من الأسفل، ويطلب فيها النظافة، والخلو من النتوءات أو الجروح، والجروح في الركبة إشارة إلى كبوات الجواد والى ضعفه، لذلك يستحسن فيها كبرها وظهور نتوءاتها العظمية.
يتصل الذراع من الأعلى بالساعد بواسطة مفصل الركبة، ومن الأسفل بالرسغ بواسطة مفصل الرمانة أو الحوشب، وأحسنه ما كان قصيرا، مستقيما، ذا أوتار بارزة لينة مجردة من اللحم والدهن والأردان. وكلما قصر الذراع زاد الجواد سرعة. وأحسن خيل السبق ما كانت أذرعها قصيرة وأعضادها طويلة، وتوجد وراء الذراع عظمة صغيرة يقال لها (شظية)، ومتى أصيبت هذه العظمة بآفة أو بكسر يقال لها (شظية الدابة).
هما المفصلان بين الراعين والرسغين، ويجب أن يكونا خاليين من الجروح والنتوءات، كبيرين، صلبي العضلات، شديدين تحت الضغط. ومن عيوبهما صغرهما، ووجود الورم فيهما، أو احتقان الماء تحت جلدهما، أو وجود جراح متأتية من الصكك، وذلك من سوء تركيب خلفي في الجواد، أو من سوء البيطرة .
وهو منتهى الرسغ من الأسفل ومنتهى الشعر بقرب مبتدأ الحافر، ويستحسن فيه انتظام الشعر، وعدم وجود الورم.
إذا كنت ترغب في اقتناء الخيل لتلبية هواية أو الرغبة في المشاركة في أحد السباقات أو لغرض التجارة؛ من المهم أن تمتلك المعرفة بـ أجزاء جسم الحصان لتساعدك في تحديد نوع وأصالة الخيل الذي تنوي اقتنائه والتفريق بين الخيل العربي الأصيل والمهجن، وبذلك تختار ما يلبي رغباتك ويحقق أهدافك.